~ IssUe ~ :- JoM boiKoT DeNmarK -:

أعلن الدكتور يوسف القرضاوي دعوةً لمقاطعة منتجات الدنمارك، وأقرَّها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيانٍ له، وطالب فيه الأمةَ الإسلاميةَ بممارسة شتى الضغوط السياسية والاجتماعية، وكذلك الدبلوماسية على الحكومتين الدنمركية والنرويجية لوقف حملات الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

كما دعا البيان المسلمين في كافةِ أرجاء الأرض إلى مقاطعة المنتجات والبضائع الدنماركية والنرويجية، في حالةِ عدم قيام المسئولين في البلدين باتخاذ موقفٍ قوي إزاء هذه الإساءات المتكررة.

ورغم تأخر هذا البيان الذي كان ينتظره ملايين المسلمين في كل مكان، إلا أنه وجه سهام النقد غير المباشر للمؤسسات الدينية، مثل مؤسسة الأزهر، التي تخاذلت في الردِّ على تصريحات الحكومة الدنماركية.

كما وجَّه البيانُ اللومَ لكلٍّ من جامعةِ الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي؛ لأنهم لم يتخذوا موقفًا إيجابيًّا، ووصف موقفهم بخيبةِ الأمل، وذلك بعد إعلان رئيس وزراء الدنمارك عن تقدير بلاده لحرية التعبير وإدانة حكومته لأي تعبير أو عمل يسيء إلى مجموعاتٍ أو شعوبٍ بسبب دينهم أو أصلهم العرقي.

كما دعا البيانُ في الوقتِ نفسه إلى مقاطعة المعرض المقرر أن تستضيفه كوبنهاجن خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2006م تحت عنوان "صور من الشرق الأوسط"، وهو المعرض الذي يقوم على ترتيباته "المركز الدنماركي للثقافة والتطور".

واعتبر أن هذه المقاطعة "هي أقل ما يفعله كل مسلم ويجب أن يدعو إليها كل داعية وعالم، في حالة الاستهانة بمشاعر المسلمين؛ ردًّا على ما نُشِر في صُحف هذين البلدين من بذاءةٍ فجَّة تتناول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم".

وقال الاتحاد: إن "على الحكومات الإسلامية والعربية أن تنقل إلى الحكومتين الدنماركية والنرويجية مشاعر شعوبها المسلمة الغاضبة من الإساءةِ إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بنشر تلك الرسوم الكاريكاتيرية السخيفة".

وجدير بالذكر أنَّ مسلمي أوروبا قد طالبوا الأسبوع الماضي بمقاطعةٍ جماعيةٍ للمنتجات النرويجية والدنماركية، كما طالب مسلمو الدنمارك مساندة المسلمين في كافةِ أرجاء الأرض في حملتهم التي يشنونها الآن.

على جانبٍ آخر أكد معاون وزير الخارجية المصري السفير محمد شعبان اليوم أن قضية الإساءة إلى الرسول من إحدى الصحف الدنماركية لم تنتهِ، وإنما بدأت، مضيفًا أنه عندما تصل القضية إلى حدٍّ معين يمكن عندها اللجوء إلى المحكمةِ الجنائية الدولية.

وطالب في تصريحٍ للصحفيين أنه على منظمة المؤتمر الإسلامي بأن تقود الجهودَ حول هذا الأمر، معربًا عن اعتقاده بأن ردَّ الفعل المصري حيال مسألة الإساءة للإسلام في الصحيفة الدنماركية كان "قويًّا للغاية".

وحول عدم قيام مصر بسحب سفيرها من الدنمارك قال إنَّ تلك المسألة تتم في حال "وجود خطر على الأمن القومي المصري من الدولة التي يُوجد فيها السفير المصري"، وأضاف "دعونا نتعامل بواقعية فهناك طرق دبلوماسية متعددة يمكن اتخاذها حيال تلك المسائل".

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 comments: