~ --@ aL-FaTiHaH @-- ~

نشب خلافٌ كبيرٌ بين الطبيب المصاحب للبعثة الجزائرية للحج وبين السلطات السعودية حول نشر صور ضحايا حادث تدافع الحجاج الذي وقع في منى أمس الأول، وأسفر عن مصرع 362 حاجًا من بينهم 100 مصري وأكثر من 90 باكستانيًّا.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن الدكتور حسين طيباوي الطبيب المصاحب للبعثة الجزائرية قد اشتبك في مشادةٍ كلامية مع السلطات السعودية بسبب نشر السعوديين صورًا للضحايا لا تحمل أسماء، حيث أدى ذلك إلى انهيار بعض الحجاج نتيجة رؤيتهم صور الضحايا دون الاستطاعة التعرف على أسمائهم.

وقال الطبيب إن كل حاج يحمل سوارًا على يده يمكن نزعه ونقل البيانات منه بما يسمح بتحديد دقيق لهوية الضحايا ولمنع حدوث حالات ارتباك وبلبلة بين الحجاج.

كما استخدمت السلطاتُ السعودية أساليبَ أخرى للتعرف على الضحايا عن طريق عرض صور جثثهم على شاشة عرض مكشوفي الوجوه، أو السماح لذوي الحجيج بالدخول إلى المستشفيات للتعرف على الجثث.

وكان 362 حاجًا قد لقوا مصرعهم عند جسر رمي الجمرات في مدينة منى وذلك بعد حدوث تدافع بين الحجاج، وهو التدافع الذي وقع الاختلاف في تحديد أسبابه، حيث ذكر البعض أنه نتيجة سقوط أمتعة الحجاج، فيما أكد شهود عيان أن الأمن السعودي هو المتسبب لحجزه حركة الحجاج كي يسمح بمرور أحد المسئولين الكبار السعوديين!

ويعتبر هذا الحادث هو الأسوأ منذ 15 عامًا عندما وقع في العام 1990م حادث انهيار نفق المعيصم والذي راح فيه أكثر من 1400 حاج؛ حيث يرجح ازدياد عدد الضحايا حتى رقم مقارب من 500 قتيل بحسب بعض وكالات الأنباء.

وخصصت السلطات السعودية 600 ألف فرد أمن لتأمين الحجاج أثناء أدائهم فريضة الحج هذا العام والتي بلغ عدد الوافدين إليها 2.5 مليون حاج.

وقد أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية عقب الحادث أن عدد أفراد الأمن سيزيد خلال المواسم القادمة من الحج، إلا أن بعض شهود العيان حمَّلوا قوات الأمن السعودية مسئوليةَ الحادث بعد أن قامت بإفساح الطريق أمام رتلٍ من السيارات التي كانت تقل شخصية مهمة في الأسرة الحاكمة السعودية وحاشيتها متجهةً لرمي الجمار في منى طبقًا لما ذكرته جريدة (الأهرام) المصرية في عددها الصادر أمس الجمعة نقلاً عن شهادات الشهود.

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

0 comments: